أبو فيصل مشرف
عدد الرسائل : 41 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الإعــلانــات : <A href="http://sokon.yoo7.com"><IMG alt="" src="https://i.servimg.com/u/f45/12/15/70/11/ean412.gif"></A> تاريخ التسجيل : 28/04/2008
| موضوع: كيف نجمع بين هذين الحديثين الثلاثاء يوليو 08, 2008 1:58 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال : لماذا نهى النبي -عليه السلام- عن تعليق الدعاء بالمشيئة ، وورد عنه قول : (( لا بأس طهور -إن شاء الله- )) ؟
الجواب :
ورد النهي عن تعليق الدعاء بالمشيئة في قوله -صلى الله عليه وآله وسلم- : (( لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته، إنه يفعل ما يشاء ، لا مكره له )) أخرجه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه (7477) . ولمسلم : (( ... وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه )) (2678). وهذا على إطلاقه ، فإنّ تعليق الدعاء بالمشيئة يدلّ على ضعف في العزم ، أو أن الداعي يخشى أن يُكره المدعوّ ، والله سبحانه وتعالى لا مكره له ، كما في الحديث . وأما الحديث الذي أخرجه البخاري عن ابن عباس –رضي الله عنهما- أن النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- دخل على أعرابي يعوده ، قال: وكان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا دخل على مريض يعوده قال : (( لا بأس طهور إن شاء الله ... الحديث )) (3616) فهذا الأسلوب أسلوب خبر ، والخبر في مثل هذا يحسن تعليقه على المشيئة ، مثال ذلك أن تقول : فلان رحمه الله، أو اللهم ارحمه، فلا يصح أن تُقيّد ذلك بالمشيئة. بخلاف ما إذا قلت : فلان مرحوم ، أو فلان في الجنّة، فإنه لابدّ من التقييد بالمشيئة؛ لأن الأوّل دعاء ، والثاني خبر ، ولا يملك الإنسان الإخبار عن الغيب، فإن أخبر عن ما يرجوه وجب تقييد ذلك بالمشيئة والله أعلم . | |
|